ستمر موجة الحر، التي شملت أمس، 15 ولاية عبر الوطن، إلى غاية يوم غد، حيث بلغت درجة الحرارة حدود 46 درجة مئوية. وشلت الحركة في المدن والشوارع، خوفا من الإصابة
بضربات الشمس، في حين شهدت الشواطئ توافدا قياسيا من طرف المواطنين.
قالت دائرة التوقعات بمصلحة الأرصاد الجوية بأن الطقس سيستمر السبت والأحد حارّا شديدا في المناطق الداخلية وحارا في باقي مناطق الوطن، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة.
ويطرأ ارتفاع مفاجئ على درجات الحرارة بعد ظهيرة اليوم، ليصبح الطقس حارا شديدا بوجه عام في 15 ولاية هي: جنوب تلمسان وسيدي بلعباس وسعيدة وجنوب معسكر وغليزان وتيارت وجنوب الشلف وتيسمسيلت وعين الدفلى، وكذا ولايات البليدة والمدية وجنوب بومرداس وجنوب تيزي وزو والبويرة والمسيلة.
وتتراوح درجات الحرارة القصوى في بقية المناطق حتى يوم غد بين 34 و36 درجة مئوية، فيما تتراوح القصوى في الولايات المعنية بموجة الحر الشديد بين 40 و46 درجة والدنيا بين 27 و28 درجة.
وشهدت نفس الولايات ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة على غرار معسكر وعين الدفلى. وشلت الحركة في هذه الولايات حتى ساعة متقدمة من المساء، خوفا من الإصابة بضربات الشمس.
وحذرت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات من مخاطر التعرض لأشعة الشمس والتعرض للإصابة، مما تؤدي إلى وقوع حالات إغماء خاصة أصحاب الأمراض المزمنة كالربو، كما تهدد البعض بالتعرض لنزيف أنفي.
ودعت الوزارة إلى الأخذ بأسباب الوقاية من الإصابة بأمراض الصيف وخاصة التعرض لضربة الشمس، التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل مع حالة المصاب بالشكل الصحيح. وقالت الوزارة بأن ''أكثر من يصاب بضربة الشمس هم الأطفال وكبار السن ومرضى القلب والسكري أو أولئك الذين لم يألفوا الأجواء عالية الحرارة، لذا لا يجب فتح النوافذ لتجنب ارتفاع درجة حرارة البيت''.
النيران تلتهم مائة هكتار بالشلف وتلمسان
وشبت خلال الـ48 ساعة الأخيرة، سلسلة من الحرائق بكل من الشلف وتلمسان، أدت إلى إتلاف 100 هكتار من الغابات.
وقامت مصالح الحماية المدنية لبلدية تنس بالشلف، ليلة الخميس، بإخماد حريق أتى على ستة هكتارات من الصنوبر الحلبي والأدغال بمنطقة تيغرار التابعة لبلدية تنس. وتدخلت مصالح الحماية المدنية بمكان الحريق بواسطة وحدتين حوالي الثالثة بعد الزوال ليتم إخماد الحريق حوالي الساعة التاسعة ليلا دون تسجيل ضحايا في صفوف أعوان الحماية أو سكان المناطق المجاورة للغابة.
وتنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان وقامت بفتح تحقيق لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الحريق.
وفي تلمسان، أدى حريق شب بناحية سيدي موسى بدائرة سبدو (تلمسان)، نهاية أول أمس، إلى إتلاف حوالي 90 هكتارا؛ منها 20 هكتارا من الأدغال و70 من الأحراش. وقد تمكنت مصالح الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات، بالإضافة إلى المواطنين المتطوعين من إخماد هذا الحريق.
إنضم إلينا على الفايسبوك :
0 التعليقات:
إرسال تعليق