دعا رؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في الدول العربية، أول أمس، إلى إنشاء غرفة عمليات مركزية موحدة للتحكم الأمني في المطارات والموانئ والحدود والمنافذ البرية للدول العربية، ''لضمان أمن وسلامة تلك المرافق والمواقع''.
طلب من هذه الهيئة التي تضم ممثلين عن كافة الأجهزة المعنية المساهمة في تعزيز التنسيق بين هذه الأجهزة وتوحيد الإجراءات المتخذة لضمان أمن وسلامة المطارات والموانئ والحدود البرية. كما تمت الدعوة أيضا إلى العمل على تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية وكذلك مع الدول الأخرى في مجال فرض الرقابة والسيطرة البحرية، بما يساهم في مواجهة عمليات القرصنة.
وتضمنت التوصيات أيضا دعوة الدول العربية إلى العمل على إنشاء أنظمة رادار حديثة كفيلة بتغطية المياه الإقليمية لكشف عمليات التسلل وتهريب الأشخاص عبر البحر. وأوصى المشاركون في المؤتمر بالقيام بحملات توعية لتبصير المواطنين بأخطار عمليات التسلل على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وحثهم على التعاون مع الأجهزة الأمنية في مواجهة المتسللين وتهريب الأشخاص عبر البحر''.
وحذر محمد بن علي كومان، أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب في افتتاح المؤتمر، أمس الأول، من مخاطر اختراق ''التنظيمات الإرهابية'' لحدود دول المنطقة ''لتهريب الأسلحة والمتفجرات والعناصر المدربة على القتال وأعمال التخريب''. كما دعا كومان إلى تعزيز التعاون الأمني العربي لمكافحة تهريب المخدرات و''ثروات الدول من معادن ثمينة وآثار'' وإغراق الأسواق بالسلع المهربة والمواد المحظورة والأدوية وتهريب السيارات الذي قال إنه ''بات مشكلة حقيقية''.
ومن المقرر أن يصادق وزراء الداخلية العرب في اجتماعهم السنوي، المقرر عقده بداية العام القادم في تونس، على التوصيات التي أصدرها المؤتمر العربي العاشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ.
وكان المؤتمر العربي العاشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ، قد بدأ اجتماعاته يوم الخميس في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس بمشاركة وفود عن كل الدول العربية ومن بينهم الوفد الجزائري.
0 التعليقات:
إرسال تعليق