وفد من الكونغرس يقف على انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية

تعهد رئيس وفد المساعدين التشريعيين بالكونغرس الأمريكي ترانت فالتراس، أمس، بنقل معاناة الشعب الصحراوي لصانعي القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، وإطلاعهم بحقيقة ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة من قبل النظام المغربي.
وأكد أعضاء الوفد الأمريكي بعد عودتهم أمس من الزيارة القصيرة التي قادتهم إلى الأراضي الصحراوية، والتي دامت ثلاثة أيام كاملة، أنه رغم الحياة الصعبة التي يعيشها هؤلاء سواء داخل الأراضي أو في مخيمات اللاجئين بتندوف فإنهم يملكون رغبة وإصرارا كبيرا في حل القضية بالطرق السلمية. كما أكد هؤلاء أيضا أن هذه الزيارة سمحت لهم بتصحيح الصورة المروجة عن سكان الصحراء الغربية من قبل السلطات المغربية، على أنهم شعب متطرف وبدائي، إلا أن الصورة التي لمسناها كما يقول هؤلاء ''هي أنهم شعب يحمل نفس القيم التي يؤمن بها الأمريكيون، وشعب يملك تنظيما اجتماعيا راقيا، يعطي حقوقا كبيرة للمرأة، وهذا شيء إيجابي جدا، وهذه الصورة التي شاهدناها خلال زيارتنا سنقوم بتسويقها لدى صانعي القرار في الولايات المتحدة الأمريكية''، خصوصا وأن أعضاء الوفد -يضيف هؤلاء- يمثلون ثلاث لجان أساسية في الكونغرس، وهي لجنة السياسة الخارجية ولجنة الحريات الدينية ولجنة حقوق الإنسان.
هذا وقد قدم أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي خلال لقائهم مساء أمس بأعضاء الوفد في المقر الوطني لهذه الأخيرة بالجزائر العاصمة، تقريرا عاما عن عمل اللجنة ومصادر تمويل نشاطاتها التضامنية، بناء على استفسارات طرحها أعضاء الوفد الأمريكي.
وقد استغل رئيس اللجنة الوطنية محمد محرز لعماري اللقاء لوضع أعضاء الوفد في الصورة حول ما يجري من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية من قبل النظام المغربي، داعيا إياهم إلى نقل معاناة الصحراويين للشعب الأمريكي بصفة عامة وأعضاء الكونغرس بصفة خاصة ومساندتهم في تقرير مصيرهم وتطبيق لوائح هيئة الأمم المتحدة.