روراوة في فرنسا بعد المونديال لإقناع فيغولي وإبراهيمي

شرع مسؤولو الاتحادية الفرنسية لكرة القدم في التحرك والإسراع لغلق المنافذ في وجه نظيرتها الجزائرية، التي تسعى للظفر بخدمات الثنائي الفرانكو جزائري ياسين إبراهيمي، لاعب رين الفرنسي، وزميله في منتخب الديكة للأصناف الصغرى سفيان فيغولي، لاعب فالنسيا الإسباني.
ذكرت مصادر إعلامية فرنسية، صادرة أمس، أن المدرب الجديد لوران بلان، الذي خلف ريمون دومينيك على رأس المنتخب الفرنسي، وضع اسم الثنائي إبراهيمي وفيغولي ضمن قائمة اللاعبين الذين سيوجه لهم الدعوة خلال المواعيد الرسمية المقبلة. وهذا عقب وصول معلومات للاتحادية الفرنسية مفادها أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة وبمجرد عودته من جنوب إفريقيا وتعيينه للمدرب الجديد للخضر، سيطير مباشرة نحو فرنسا من أجل إقناع كل من إبراهيمي وفيغولي بتقمص ألوان منتخب أجدادهم. وهذا حسب ما أشار إليه موقع ''فوتبول'' الفرنسي أمس.
ورغم أن سياسة المدرب الأسبق للمنتخب الفرنسي ريمون دومينيك تجاه لاعبي المنتخب الفرنسي من ذوي الأصول المغاربية على غرار كل من: ناصري، بن زيمة وبن عرفة كانت واضحة وتتمثل في تهميشهم وإعطائه الأولوية للاعبين من ذوي الأصول الإفريقية، ما جعله يجني ثمار الخروج من الدور الأول في مونديال البافانا بافانا، إلا أن المدرب الجديد لوران بلان عرف كيف يستخلص الدروس من الأخطاء التي وقع فيها سابقه دومينيك، باعتباره يدرك جيدا الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون المغاربة، ومدى إعطائهم الإضافة للمنتخب الفرنسي. ويبقى خير دليل على ذلك، أن مهندس تتويج منتخب الديكة بمونديال فرنسا 1998 ينحدر من أصول مغاربية واسمه زين الدين زيدان. أضف إلى ذلك، أن لوران بلان أبدى اهتماما بالغا بخدمات صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوفرة الموسم المنصرم، عندما كان على رأس العارضة الفنية لنادي بوردو، المتوج معه بلقب البطولة الفرنسية سنة .2009 ما يثبت اعترافه بقدرات وإمكانات اللاعبين الجزائريين.
ومن بين الأسباب التي دفعت بالاتحادية الفرنسية للتحرك لوضع العراقيل أمام مخططات رئيس الفاف محمد روراوة، الذي يسعى لخطف العصافير النادرة ذات الأصول الجزائرية، هو تألق ''الخضر'' خلال السنتين الأخيرتين، بفضل ما قدمته عناصرنا الوطنية المحترفة، والتي تخرجت غالبيتها من المدرسة الفرنسية. بل إن بعضها مثّل ألوانها في الفئات الصغرى، وفضل ألوان منتخب أجداده في صفوف الأكابر مباشرة، عقب تلقيه الضوء الأخضر من قبل هيئة الفرنسي جوزيف بلاتير.
وينتظر أن يشتد الصراع والتنافس بين الاتحاديتين الجزائريتين والفرنسية خلال الأيام المقبلة، من أجل إقناع المواهب الشابة بالالتحاق بمنتخب الأكابر. وانطلاقا من التقرير الفرنسي، الصادر أمس، بخصوص برنامح تنقل رئيس الفاف محمد روراوة لفرنسا بعد عودته من المونديال، فإن الهدف منه الظفر بموافقة الثنائي إبراهيمي وفيغولي بتقمص ألوان ''الخضر''، واستدعائهما للتربص التحضيري المقبل الذي يسبق المباراة الودية المقررة يوم 11 أوت المقبل أمام المنتخب الغابوني، ومن ثم غلق المنافذ بصفة نهائية أمام منتخب الديكة.